فصل ( 1 ) فيما نذكره من كيفية خروج الصائم من صومه ودخوله في حكم الافطار
اعلم أن للصائم معاملة كلف باستمرارها قبل صومه ، ومع صومه ، وبعد صومه ، فهي مطلوبة منه قبل الافطار ، ومعه وبعده ، في الليل والنهار ، وهي طهارة قلبه مما يكرهه مولاه ، واستعمال جوارحه فيما يقربه من رضاه ، فهذا أمر مراد
من العبد مدة مقامه في دنياه . وأما المعاملة المختصة بزيادة شهر رمضان ، فان العبد إذا كان مع الله جل جلاله ، يتصرف بأمره في الصوم والافطار ، في السر والاعلان ، فصومه طاعة سعيدة ، وإفطاره بأمر الله جل جلاله عبادة أيضا جديدة .
فيكون خروجه من الصوم إلى حكم الافطار ، خروج ممتثل أمر الله جل جلاله ، وتابع لما يريده منه من الاختيار ، متشرفا ومتلذذا ، كيف ارتضاه سلطان الدنيا والآخرة أن يكون في بابه ، ومتعلقا على خدمته ، ومنسوبا إلى دولته القاهرة ، وكيف وفقه للقبول منه ، وسلمه من خطر الاعراض عنه .
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 236 : -
وإياه وأن يعتقد أنه بدخول وقت الافطار قد تشمر من حضرة المطالبة بطهارة الأسرار ، واصلاح الأعمال في الليل والنهار ، وهو يعلم أن الله جل جلاله ما شمره إلا مزيد دوام إحسانه إليه ، وإقباله بالرحمة عليه .
وكيف يكون العبد مهونا باقبال مالك حاضر محسن إليه ، ويهون من ذلك ما لم يهون ، ألم يسمع مولاه يقول : ( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون ) .
فصل ( 2 ) فيما نذكره من الوقت الذي يجوز فيه الافطار
اعلم أنه إذا دخل صلاة المغرب على اليقين ، فقد جاز إفطار الصائمين ما لم يشغل الافطار عما هو أهم منه من عبادات رب العالمين . فان اجتمعت مراسم الله جل جلاله على العبد عند دخول وقت العشاء ، فليبدء بالأهم فالأهم ، متابعة لمالك الأشياء ، ولئلا يكون المملوك متصرفا في ملك مالكه بغير رضاه ، فكأنه يكون قد غصب الوقت ، وما يعمله فيه من يد صاحبه ، وتصرف فيما لم يعطه إياه ، فاياه أن يهون بهذا وأمثاله ثم إياه .
فصل ( 3 ) فيما نذكره من الوقت الذي يستحب فيه الافطار
أقول : قد وردت الروايات متناصرة عن الأئمة عليهم أفضل الصلوات ، أن إفطار الانسان في شهر رمضان بعد تأدية صلاته أفضل له وأقرب إلى قبول عباداته . فمن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى علي بن فضال ، من كتاب الصيام ، عن أبي عبد الله
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 237 : -
عليه السلام قال : يستحب للصائم إن قوي على ذلك أن يصلي قبل أن يفطر ( 1 ) .
أقول : وأما إن حضره قوم لا يصبرون إلى أن يفطر معهم بعد صلاته ، ويكونون ممن يقدمون الافطار ، فليفطر معهم رضا لله جل جلاله وتعظيما لمراسمه وتماما لعبادته ، ومراد ( 2 ) ذلك لمالك حياته ومماته ، فليقدم الافطار معهم على هذه النية محافظا به على تعظيم الجلالة الإلهية .
وإن كان القوم الذين حضروه يشغله إفطاره معهم عن مالكه ، يفرق بينه وبين ما يريد من شريف مسالكه ، فيرضيهم بالإكرام في الطعام ، ويعتذر إليهم في المشاركة لهم في الافطار ببعض الأعذار ، التي يكون فيها للمطلع على الأسرار .
وإن كان الحاضرون ممن يخافهم إن لم يفطر معهم قبل الصلواة ، وكانت التقية لهم ( 3 ) رضى لمالك الأحياء والاموات ، فليعمل ما يكون فيه رضاه ، ولا يغلط نفسه ، ولا يتأول لأجل طاعة شيطانه وهواه .
تحياتي لكم
اعلم أن للصائم معاملة كلف باستمرارها قبل صومه ، ومع صومه ، وبعد صومه ، فهي مطلوبة منه قبل الافطار ، ومعه وبعده ، في الليل والنهار ، وهي طهارة قلبه مما يكرهه مولاه ، واستعمال جوارحه فيما يقربه من رضاه ، فهذا أمر مراد
من العبد مدة مقامه في دنياه . وأما المعاملة المختصة بزيادة شهر رمضان ، فان العبد إذا كان مع الله جل جلاله ، يتصرف بأمره في الصوم والافطار ، في السر والاعلان ، فصومه طاعة سعيدة ، وإفطاره بأمر الله جل جلاله عبادة أيضا جديدة .
فيكون خروجه من الصوم إلى حكم الافطار ، خروج ممتثل أمر الله جل جلاله ، وتابع لما يريده منه من الاختيار ، متشرفا ومتلذذا ، كيف ارتضاه سلطان الدنيا والآخرة أن يكون في بابه ، ومتعلقا على خدمته ، ومنسوبا إلى دولته القاهرة ، وكيف وفقه للقبول منه ، وسلمه من خطر الاعراض عنه .
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 236 : -
وإياه وأن يعتقد أنه بدخول وقت الافطار قد تشمر من حضرة المطالبة بطهارة الأسرار ، واصلاح الأعمال في الليل والنهار ، وهو يعلم أن الله جل جلاله ما شمره إلا مزيد دوام إحسانه إليه ، وإقباله بالرحمة عليه .
وكيف يكون العبد مهونا باقبال مالك حاضر محسن إليه ، ويهون من ذلك ما لم يهون ، ألم يسمع مولاه يقول : ( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون ) .
فصل ( 2 ) فيما نذكره من الوقت الذي يجوز فيه الافطار
اعلم أنه إذا دخل صلاة المغرب على اليقين ، فقد جاز إفطار الصائمين ما لم يشغل الافطار عما هو أهم منه من عبادات رب العالمين . فان اجتمعت مراسم الله جل جلاله على العبد عند دخول وقت العشاء ، فليبدء بالأهم فالأهم ، متابعة لمالك الأشياء ، ولئلا يكون المملوك متصرفا في ملك مالكه بغير رضاه ، فكأنه يكون قد غصب الوقت ، وما يعمله فيه من يد صاحبه ، وتصرف فيما لم يعطه إياه ، فاياه أن يهون بهذا وأمثاله ثم إياه .
فصل ( 3 ) فيما نذكره من الوقت الذي يستحب فيه الافطار
أقول : قد وردت الروايات متناصرة عن الأئمة عليهم أفضل الصلوات ، أن إفطار الانسان في شهر رمضان بعد تأدية صلاته أفضل له وأقرب إلى قبول عباداته . فمن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى علي بن فضال ، من كتاب الصيام ، عن أبي عبد الله
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 237 : -
عليه السلام قال : يستحب للصائم إن قوي على ذلك أن يصلي قبل أن يفطر ( 1 ) .
أقول : وأما إن حضره قوم لا يصبرون إلى أن يفطر معهم بعد صلاته ، ويكونون ممن يقدمون الافطار ، فليفطر معهم رضا لله جل جلاله وتعظيما لمراسمه وتماما لعبادته ، ومراد ( 2 ) ذلك لمالك حياته ومماته ، فليقدم الافطار معهم على هذه النية محافظا به على تعظيم الجلالة الإلهية .
وإن كان القوم الذين حضروه يشغله إفطاره معهم عن مالكه ، يفرق بينه وبين ما يريد من شريف مسالكه ، فيرضيهم بالإكرام في الطعام ، ويعتذر إليهم في المشاركة لهم في الافطار ببعض الأعذار ، التي يكون فيها للمطلع على الأسرار .
وإن كان الحاضرون ممن يخافهم إن لم يفطر معهم قبل الصلواة ، وكانت التقية لهم ( 3 ) رضى لمالك الأحياء والاموات ، فليعمل ما يكون فيه رضاه ، ولا يغلط نفسه ، ولا يتأول لأجل طاعة شيطانه وهواه .
تحياتي لكم
الإثنين أبريل 18, 2011 1:23 pm من طرف روووح الغلااا
» العاب وناسه
الثلاثاء أبريل 05, 2011 7:50 am من طرف روووح الغلااا
» كيكه سنكرس
الثلاثاء أبريل 05, 2011 7:38 am من طرف روووح الغلااا
» نصائح من هندي خخخخ
الثلاثاء أبريل 05, 2011 7:37 am من طرف روووح الغلااا
» اكاذيب البنات ايام المدرسه
الثلاثاء أبريل 05, 2011 7:36 am من طرف روووح الغلااا
» كلمات قد تكون سبب في دخولك جهنم والعياذ بالله
الثلاثاء أبريل 05, 2011 7:35 am من طرف روووح الغلااا
» لماذا السرحان والتفكير اثناء تأديت الصلاه
الثلاثاء أبريل 05, 2011 6:47 am من طرف روووح الغلااا
» قبلت والكل يسال يا ترى من هي تكون وين الترحيب
الأربعاء مارس 30, 2011 9:08 am من طرف ليااالي الشوووق
» هل تعلم ان الدماغ يتوضأ في اليوم 5 مرات!
الثلاثاء مارس 29, 2011 12:07 pm من طرف ليااالي الشوووق